بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ححكيلكم عن فقهاه الكيمياء في عصر المسلمين "::...:::....
1- الجلدكي ،
' الجلدكي' عز الدين أيدمر علي الجلدكي هو كيميائي مسلم واسع الشهرة،وفي دائرة المعارف الأسلامية ورد اسم الجلدكي بأنه عز الدين أبدمر عبد الله الجلدكي .
يقول عنه أحمد شوكت الشطي في كتابه مجموعة أبحاث عن تاريخ العلوم الطبيعة في الحضارة الإسلامية: «إن الجلدكى من العلماء المشهورين في علم الكيمياء ليس فقط بين علماء الغرب والمسلمين ولكن بين علماء الكيمياء بوجه عام».
ويقول عنه أ. ج. هولميارد في كتابه صانعو الكيمياء: «إن الجلدكي يعتبر بحق من العلماء الذين لهم دور عظيم في علم الكيمياء. واهتم الجلدكي اهتماما بالغا بقراءة ما كتب عن علم الكيمياء، فاتخذ من قراءاته وتحليله طريقة لبناء مسلك علمي في علم الكيمياء، وهذا ما يسمى بآداب علم الكيمياء العربية والإسلامية، وقام الجلدكى بتجارب علمية في حقل الكيمياء، وإن كان معظم عمله تحليليا، إلا أنه من العلماء الذين يدين لهم علماء العصر الحديث بالكثير».
اشتهر الجلدكى بدراسة تاريخ علم الكيمياء، ومن سبقوه من العلماء، فيقول عمر رضا كحالة في كتابه العلوم البحتة في العصور الإسلامية: «...إلا أن الجلدكى يعد من أعظم العلماء معرفة بتاريخ الكيمياء وما كتب فيها من قبله، وقد كان مغرما بجمع المؤلفات الكيميائية وتفسيرها، وكانت عادته أن ينقل عمن تقدموه من المشاهير كجابر بن حيان، وأبي بكر الرازي فقرات كاملة؛ وبذلك يكون قد أدى لتاريخ الكيمياء في الإسلام خدمة جليلة، إذ دون في كتبه الحديثة نسبيًا ما قد اندثر وضاع من كتب سابقيه فكانت مصنفاته أفضل مصدر لمعرفة الكيمياء والكيميائيين في الإسلام».
له آراء مهمة في الكيمياء منها: أن المواد الكيميائية لا تتفاعل مع بعضها إلا بأوازن معينة، وهذا هو المفتاح الرئيسي في قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي، وتوصل أيضا إلى فصل الذهب عن الفضة بواسطة حامض النيتريك، الذي يذيب الفضة تاركا الذهب الخالص. ويذكر أ. ج. هولميارد في كتابه الكيمياء حتى عصر دالتن: «إن الجلدكى توصل وبكل جدارة إلى أن المواد لا تتفاعل فيما بينها إلا بنسب وأوزان ثابتة».
ويضيف عبد الرازق نوفل في كتابه "المسلمون والعلم الحديث": «إنه وبعد خمسة قرون من وفاة الجلدكى أعلن العالم "براوست" قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي ومنطوقه هو نفس نظرية الجلدكى».
كما أعطى الجلدكي وصفا مفصلا لطريقة الوقاية والاحتياطات اللازمة من خطر استنشاق الغازات الناتجة عن التفاعلات الكيميائية، وهو بذلك يعد من أول من فكر في ابتكار واستخدام الكمامات في معامل الكيمياء. كما درس القلويات والحمضيات دراسة وافية وتمكن من تقديم بعض التحسينات على صناعة الصابون، وكما طور طريقة التقطير وهو أول من قال إن المادة تعطى لونا خاصا بها عند احتراقها.
اهتم بدراسة خواص الزئبق، وذلك لاعتقاده أن جميع الأحجار أصلها يرجع للزئبق.
نشاته :
عز الدين ايدمر ( عيدمور ) بن علي بن محمد بن ايدمر . فيزيائي و كيميائي خراساني . توفي 1342 او 1361م . لا يعرف عن حياته الا القليل ، ولكن يذكر انه نشأ في الشام في عائلة من اصل خراساني ، وينسب الى قرية جلدك قرب مشهد . وقد زار بغداد والقاهرة زمن قلاوون (1339-1342 م) ودمشق ثم عاد للقاهرة وتوفي بها . وكان الجلدكي من مؤيدي اخوان الصفا . وقد قسم الاصوات الى جهير والى خفيف والى حاد والى غليظ . وعلل منشأ الصوت بتحرك موجات الهواء ، وارجع ذلك الى طبيعة الاجسام والى تموج الهواء . َ
وللجلدكي حوالي عشرين مؤلفا ، اهمها ( المصباح في اسرار علم المفتاح ) المسمى ايضا ( اسرار الميزان ) وهو الذي ضمنه فلسفته . وله مخطوطة ( البرهان في علم الميزان ) التي يؤرخ فيها للكيميائين العرب ، وانجازاتهم ، ولافكارهم في الكيمياء القديمة . وله في الكيمياء القديمة كذلك ( نتائج الفكر في احوال الحجر ) و ( البدر المنير في معرفة اسرار الاكسير ) . َ
مؤلفاته :
كتاب "نهاية الطلب"، الذي يقول عنه جورج سارتون في كتابه المدخل إلى تاريخ العلوم: «يعد من أهم الكتب التى أنتجها العقل العربي؛ لما فيه من معلومات دقيقة مستندًا بذلك على إنتاج عمالقة علماء الإسلام مثل: جابر بن حيان، والرازي».
كتاب المصباح في علم المفتاح يضم معظم ما توصل إليه من معلومات عملية، وهو خلاصة خمسة كتب وهي:
"البرهان في أسرار علم الميزان"،
"غاية السرور"،
"نهاية الطلب في شرح المكتسب وزراعة الذهب"،
"التقريب في أسرار التركيب في الكيمياء"،
"كنز الاختصاص في معرفة الخواص"؛ ترجم إلى عدد كبير من اللغات العالمية.
تحياتي كروبيكا